الثلاثاء، 6 فبراير 2018

الإبل عز ومهابة بقلم أ. علي بن شافع السنحاني


.

قال  تعالى : ( افلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) اية 17 سورة الغاشية .

خص الله سبحانه وتعالى الإبل من بين مخلوقاته الحية مثلما جعل النظر إلى كيفية رفع السموات ونصب الجبال وتسطيح الأرض.

حيث كان النظر والتأمل في هذه المخلوقات مدخلا إلى الإيمان الخالص بقدرة الخالق وبديع صنعه .
ذكر الله سبحانه وتعالى كلمة الإبل في القرآن الكريم مرتين الاولى في سورة الأنعام والثانية في سورة الغاشية ، وذكر كلمة الجمال في القرآن مرتين في سورة الاعراف وفي سورة المرسلات.
وذكر القرآن كلمة الناقة في سبعة مواضع مرتان في سورة الاعراف وخمس مرات في كل من سورة هود ، الاسراء ، الشعراء ، القمر ، الشمس . وكلها تشير إلى ناقة النبي صالح .
ذكر الله سبحانه وتعالى العير في سورة يوسف ثلاث مرات .
الانعام هي :  الإبل ، البقر ، الغنم .
لقد عرف الانسان الإبل منذ اقدم العصور واستقناها العرب للإستفادة  منها في شرب البانها  واكل لحومها وكانت المصدر الرئيسي للغذاء عند العرب حيث كانت التمور وحليب الإبل يشكلان الوجبة الرئيسية لسكان شبة جزيرة العرب خاصة الصحراوية منها . واستخدموا جلودها ووبرها في صناعات مختلفه .
والتنقل عليها من مكان إلى مكان ويأنسون بها في قطع المسافات البعيدة وكان للإبل دور هام بارز خلال الحروب حيث كانت تنقل العتاد والمؤن والامدادات للجيش خلال تنقلها من مكان إلى اخر وقد تم الأعتماد عليها ايام الحروب في الجاهلية وايام الفتوحات الإسلامية إلى جانب انها كانت هدفا للغزو بين القبائل عند اشتداد الجفاف والسنين الحطمة .
ومن اسماها عند العرب
الانضاء  ، العيس ، زينة الهبله ، محطمة الاكوار . ومنها الخور ،  الجيش ، الهجن ،  العيدهيات ،  العمليات ، الذلايل ، النجايب ، شيب الغوارب ، حم الذراء ، حسكات الوبر ، نسع الفقار ، شيب العثانين ، سمر الخلايا ،  ولها اسماء والقاب كثيرة جدا
وصارت الآن وسيلة للترفيه والرياضة الأصيلة تحطم الأرقام القياسية مع كل سباق جديد وخاصة الهجن منها .
والانواع الاخرى يجعلون لها مهرجان ويتم من خلالها التنافس الشريف على عرض اطيب السلالات وانظرها بالجمال والمزاين .
ولاتزال وستظل إلى يوم الدين إعجاز ، فالنظر إليها عبادة والتعامل معها عظات وعبر ، وفي ركوبها عز وفي اقتنائها ثروة وفيها شفاء للناس ، وفي طباعها الإخلاص والفطنة والوفاء وفي انوفها الشموخ والكرامة والإباء ، على ضخامتها تطيع من اكرمها ولو كان طفل صغير وعلى صبرها تسترد كرامتها ممن اهانها ولو كان بطل .

اسماء مراحل اعمار الإبل:
المجرور
الحوار من الولاده الى 6اشهر
المخلول من 6اشهر الى 12
مفرود من عام إلى عامين
حق من عامين الى ثلاثة اعوام
لقي من 3اعوام الى 4 اعوام
جذع من 4اعوام الى 5اعوام
ثني من 5اعوام الى 6اعوام
رباع من 6اعوام الى7اعوام
سديس من 7اعوام الى 8اعوام
واكبرها فاطر .
يقول الشاعر المسفري المسعودي
مر  مجررها  ومر   روسها
والمر الاخر حاشي ينباعي

ويقول شاعر الحرقان /  ذيب بن عايض بن غيده
حليب  بكر  متلي بأول حوار
تو الحوار صغير وأمه صغيره

يقول الشيخ الفارس/ قاسي بن عضيب العاصمي
امنحتها ثنتين خيرة ذودنا
خوارتين    فردت    بناتها

يقول الشاعر الفارس /فهيد بن دشان الشناني
ياما حلا الإبل يا هل البل
بوادي   فروعه   سايلات

ورمحة توها كنها شريف
بمقدم صايح في الاصبحات

ويقول الشاعر الفارس / صالح بن سمره اليامي
لاجاك  مداح  لخاطي هجمه
الإبل   منازلها   بكل     بلادي

لا قسم  الإبل  شايب وعواله
ماهي تجوز ياكون بالمعمادي

إلى ان قال
ملحة حوار الإبل يباع بوزنه
وليا  نقد  راعيه  فنه  يزادي

ويقول ايضا
الإبل حلايا الريم كن وصوفها
براق    ليل    نايشه     رعادي

اليى انتحى لكن بياض عقاره
فقاح    ريم    شايف   طرادي

ويقول ايضا
يازين خلقت خالقي في فاطري
ماهو    يزين  مثلها    الحدادي

كن فاطري لا صدرت من عيلم
كنها  تخايل  في  السما جرادي

وكن فاطري لا روحت من عرفه
معصب  عروس  تطلي  بزبادي

ميخارها ماهو يجيه حوارها
كرسوع عبد مفنع في الزادي

ويقول الشاعر / محمد بن سالم بن جروان العلياني
ياراكب  من  فوق  مثل  البتاتي
هجن كما وصف النعام المظاليل

حيل عصت  بحيال  ومعشباتي
لا زرفلن  مثل  القطا  ورد الغيل

كنها  محاحيل  هوت  ممرساتي
واهلها مع الارض الغريبة دواليل

ما فوقها  إلا  الميركة  والوقاتي
وقرب تناشيح  وخرج المعاميل

وله ايضا
هجن تهف   حبالها  من  قفلها
وشجعان فوق محطمة الاكوار

ويقول الشاعر/ عبدالله الدندان
فطير تقطع في زعمها حلق الارسان
تواجف ليامن روحت مع خلا خالي

تشيل الحمول فحولها من ركاب عمان
صفيف صريف اكوارها حوف الاهذالي

ويقول
ياراكب   جل  جهاجيل   جيلي
مثل النعام الربث جل جهاجيل

ان دبرت مثل العنوز الجفيلي
وأن اقبلت كنها لدامي مقابيل

سود  المدامع   كنها  خط  نيلي
نوط الرقاب مطلوحات بتفصيل

فج  المذارع   وافيات  الشليلي
وأذيالها  تشدي مراط  الشماليل

يقول الشيخ الشاعر/ مفرح بن فريو الفحوس الحباب
اذنين يزهاها خدود وراسي
ومشدقين  كنها كف طلاب

والخف صيني نهار الدواسي
في كف منهو يحتضي كسب الاوجاب

ويقول الفارس / محمد بن حسن بن نازح السنحاني
سارحين بالعشاير والبكار
والهنادا كل ماكتبه يسار
واللقى منا على عجمة تلاع

قد لاتخلوا قصيدة من قصائد العرب من ذكر الإبل
سواء في الحروب او في المراسيل او حتى في الغزل...
ستظل الإبل فخر الرجل العربي وعزوته التي يعتزي بها في الاوقات الحرجة .

كتبه للموسوعة العالميّة _ qpedia _
 الباحث في التاريخ:
أ. علي بن شافع السنحاني

جحش الاربعين للباحث في التاريخ علي بن محمد السنحاني || موسوعة قحطان

  اربعين يوم يصول ويجول رافع هامته إلى السماء ومعرفته مثل المشط يأخذ الجبوب من جاله إلى  جاله غير ابه بمن حوله كأنه المهر تراه وهو في اوج خي...