الخميس، 20 ديسمبر 2018

ارفقوا بأنفسكم وارفقوا بنا للباحث في التاريخ أ. علي بن محمد بن شافع السنحاني

الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة محمد صل الله عليه وسلم .
نحن نعيش في أمن وأمان وطاعة رحمٰن الجيب مليان والبيت مليان من النعم التي لاتحصى ولاتعد في ظل الله ثم ظل سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة ايدهم الله بنصره وأعانهم. 
من المؤسف والمخجل نقل بعض المقاطع المخجلة من بعض ابناءنا والمحسوبين علينا في قنوات التواصل في بعض الإقبالات يظهر من يحمل اسم القبيلة ويعطي الاخرين نظرة ازدراء عنا وهؤلاء هم اشخاص لايمثلون إلا انفسهم ولكنهم قد يتكلمون من باب الخاص بإسم العام وهم عالة على اهلهم ومجتمعهم حتى ان المتابع لهم يأخذ عن القبيلة انطباع سئ وخاصة الذين لايعرفوننا .
نشاهد كل يوم في هذه القنوات الكثير من المقاطع التي لاتمت إلى اصالتنا وثقافتنا بشئ .
يطلع رعاع القوم والسفهاء والمصابين بمرض الوقوف والترزز امام الشاشات ويقدمون مافي جعبهم من البضاعات الردية امام هذه القنوات التي تنقل الغالي والرخيص .
نعلم أن في كل تمر حشف ولايمكننا ان نلجم افواه الناس عن الكلام لكن الملام يقع على صاحب القناة التي تنقل وتعرض هذه البضاعة الرديئة .
هذه النوعيات نبرأ منهم ومن طقوسهم التي يقومون بها امام العالم هم يمثلون انفسهم فقط ولو بحثنا عنهم لوجدناهم غير مقبولين عند اقرب الناس إليهم  ولاينفعون في أي حال من الأحوال .
شرذمة ابتلاهم الله بمرض العظمة وحب البروز امام كل عدسة . وهم أقل الناس عطاء واقلهم نفع .
وعلى قول الشاعر القديم الفارس المشهور / فهيد بن دشان آل مسعود بن شنان الحباب:

كم  واحد يبي ينشد فلم يحسن 
يبغى لنفسه معاليق( ف) وطاها 

يوم العيش غالي والجيب خالي ، يوم الخوف ، الرفيق يحب رفيقة ويفداه بدمه،  بينهم الفه ومحبه واحترام وتقدير، يقدرون بعظهم في المجالس والطرقات وفي الأسواق وفي كل مكان .
من صفاتهم : 
الكرم يؤثرون على انفسهم ويكرمون ضيوفهم من عدم وكان الضيف عند اجدادنا والضيف مثولث هكذا يقولون:
1_ ضيف يعطونه قرص من البر وهو الضيف الصاحب اي منهم وفيهم .
2_ ضيف له جفنه وهي ستة امداد بر مع السمن وهم مجموعة من الضيوف ثلاثة فمافوق .
3_ ضيف الخطة وهو فرق من البر (القمح) وذبيحة وهي للحاج وللأجناب عليهم رحمهم الله جميع .
ولهم عشيرة والضيف مدول ، كل منهم يكرم عند قدوم الضيوف مهما كان عددهم لايبرح الضيف من عندهم إلا وهو مرتاح وممتعينه احسن متاع .
والعشيرة : لكل جماعة عشيرتهم على خطاطهم ، لايظلمون فيها احد. لها تفصيل مطول لايمكن شرحه هنا .

العاني  له حقوق والنسيب  والجار  وخوي الجنب  والضيف،  الطرقات   والشجر  والبهائم  والاسواق والمجالس والمحاجر والمراكز والطين والمناشي ( الخلجان) والأبار والمزارع والاوثان (المنار) والحدود التي بين القبائل والقبالات والوجيه والمعربات ، يخافون من المناقيد ، طموحاتهم وهممهم عالية جدا.
كل شئ له عندهم له نظام، مرتبين ومنظمين في صفوفهم وفي ادابهم وفي كلامهم وفي مجالسهم ، كلامهم مختصر جدا جدا ، كلمة وردها فقط لايحبون الثرثرة  ولا الصفصة ولاتركيب الجمل التي لاتنفع وتأخذ من الوقت .
 نفعتهم عجله متواسين في السراء والضراء مارودهم عند اكبرهم في السن اخطأ او أصاب .

يقول الشاعر : 
ماشفت كيف الثايعين تثوعها 
اللي  ترد    وجيهها      لقفيها 

اصبح المقدم مؤخر 
والمؤخر مقدم 
والطايح قايم 
والقايم طايح .

ارفقوا بأنفسكم والله إن الناس يتشمتون بكم ويضحكون عليكم .

نلاحظ اشياء كثيرة منها مايلي :
أ_ حب البروز في المجتمعات والهيمنة 
وازدحام بعض صغار السن على مكبرات الصوت يتقمصون ادوار ليست على مستواهم .

بكثرة المدح والإطراء والتبجيل بين الصفوف والتسمية بألقاب  سبقوهم عليها العرب من مئات السنين  وغير ذلك مدح الصف المقابل ثم يقوم بمدح صفه ونفسه  انهم الفرسان ولم تنجب نساء العرب مثلهم .

ججلوس صغار السن في اماكن ليست لهم  والأستيلاء عليها وكأنه يمتلكها بصك  ولايعلم أن صدور المجالس للضيوف ولكبار السن .
دانصياع بعض كبار السن لطلبات صغار السن وهي السبب الرئيسي في تفكك اكثر المجتمعات .

كان الاباء والاجداد صامتين ولايبحثون عن الشهره واثقين من أنفسهم وكان الذي يتقدمهم في النائبات يوكلون إليه كل شي في تلك المهمة.
وهم عراف واشراف وعقلاء رحمهم الله جميع واموات المسلمين .
كانو يرددون مقولتهم الشهيرة :
(بذني من ولد خلفي )

وكانوا يرددون هذا المثل :
يالله بعمى اصنج اخذ حقه مع حقي فيرد عاقلهم على متهورهم بقوله: 
يالله بسميع بصير ياخذ حقه وانا اخذ حقي .
ويقول الشاعر الحكيم الشيخ / صالح بن سمرة اليامي :
كم   من   صبي  متدغبج  متلملم 
عمره     تمام     والفواد   صعادي 

لمى   امتلى  بطنه  يسج   فواده
حاذور     لاتلقى     به    الميعادي 

كم من صبي اخلف عدود جدوده
يا  ضو    حر     خلفت      رمادي 

ويقول الشيخ / جابر بن الغليسي ال مخلص :
كم  صبي صار  دون  وجدان  جياد
لا  يسر  اللي  قريب ولا ضر  البعيد

مثل ضو  الحر  ياتي  مخلفها  رماد 
وأصبحت عامية والعرب منها شديد

ويقول الشيخ / ناجي بن قنيفذ بن قنيزع آل مطلق :
كم  صبي  من  رجال  جياد  وانخذل 
وأبلج  ما مدح جده وجا شبره طويل

اصدقاء ذا الوقت مثل الكبينة والهلل
لا انتهى منها   الهلل  ما تكلم  العميل 

ويقول الشاعر القديم / عامر بن حمد العنابس سنحان : 
كم من صبي يقود جريره 
إلى  توسع   قدها  خلاها 

نلاحظ في الآونة الأخيرة داء عظيم وعضال منتشر في قنوات التواصل ، كثرت من يبحثون عن المشيخة ولديهم جمهور من المتطفلين والمتملقين والله سبحانه وتعالى هو الذي يعطي الرزق ويعطي الجاه لمن يشاء (لكل جراد سلطان)  لو صرنا كلنا شيوخ ماهي النتيجة .
المشيخة من أول ما يقدرها اي رجل كانت لمن يمتلك ثلاثة اشياء وهي كما يلي : 

1_  راس قاسي ( شجاع ) 
2_  هرج متواسي ( عارف ) 
3_  صحن راسي  ( كريم ) 

إن اصبت فمن الله وان اخطيت فمن نفسي والشيطان .

والسلام 


جحش الاربعين للباحث في التاريخ علي بن محمد السنحاني || موسوعة قحطان

  اربعين يوم يصول ويجول رافع هامته إلى السماء ومعرفته مثل المشط يأخذ الجبوب من جاله إلى  جاله غير ابه بمن حوله كأنه المهر تراه وهو في اوج خي...