السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة. يتفق العقلاء دائما على إتخاذ القرارات المناسبة في وقتها. وكذلك للتحذير من القرارات الغير مرغوب فيها أو غير مناسبة في وقتها. ويتفق العقلاء في موافقة الكلام الصحيح والعمل الصحيح. وبناء على ذلك تكون قراراتهم في التفاعل معها. في وقتنا الحاضر رأينا ما يندى له جبين كل ذا دين وشهامة وشرف ورجولة من المواضيع والمواقف التي ينكرها الصبيان والنساء فضلاً عن الرجال والوجهاء وأهل الحل والعقد.!
ولعل أكثرها اليوم حديثاً واهتماما هو موضوع ( مصّاصي الدماء) أو السمسرة الدموية!
فمن يعمل لهذا الغرض؟
من المستفيد من مضاعفاتها وزيادتها بهذه الطريقة المعجّزة لمن أراد دفع الارش. أصبح الموضوع نسبة مؤية ربحية للسماسرة قبل أهل المقتول أو المجني عليه. بغضّ النظر عن القضايا وحيثياتها وسلامتها من عدمه إلاّ أن خلف الكواليس خفافيش ظلام مجرمة تقتات على جراح الناس وتتداوى بأنينها ومعانانها؟
من فتح لهم المجال؟ ومن أعطاهم الفرصة؟
إننا كمجتمع متكامل يحب العفو ويطالب به عند ذوي الدم. بل نضغط على أصحاب الحق في القصاص بطرق غير مشروعة ولا مقبولة. والويل لهم إن لم يستجيبوا لنا ويعتقوا المجرم القاتل لابنهم وسينالهم من السب والشتم والقصائد السخيفة ما ينالهم..
تركنا مشاعرهم تجاه قتيلهم وابرزنا مشاعرنا تجاه قاتله.. فمالنا كيف نحكم! فمالكم كيف تحكمون؟ تكلم بعض المشائخ والصحفيين ك الشيخ سعود ابن نومة والشيخ سعود بن دليم حفظهما الله وبارك فيهما. لكن أين البقية؟ يا مشائخ القبائل ويا طلبة العلم. ويا وجهاء وكل صاحب قرار أو تأثير أين دوركم؟ المنكر يحتاج تكاتف الجميع. لسلامة المجتمع من خرم السفينة؟ كثر القتل والاستخفاف بإرتكابه لقلة مخافة الله. ثم تحوّر القضايا لأجل حملها؟ خافوا الله يا أعيان القبائل ومشائخها وقفوا وقفة رجل واحد لحماية قبائلكم ودولتكم وشبابكم من إنهيار الأخلاق والأمن معا!. وعليكم بتحكيم شرع الله في الناس ولكم في القصاص حياة. والعفو عند المقدرة من أخلاق الكرام. ولكن البيع والشراء والسمسرة مصيبة وكارثة.
كلنا نتألم وقت الجرح ثم ننسى.
نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة لنا ولكم جميعاً وغفر الله لوالديكم وذرياتكم وأصلح جميع اموركم واحوالكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محبكم والغيور على سلامتكم.
قالط بن ادريس ( ابو اسامة )
٢٦ رمضان ١٤٣٩
كلام محب من قلب صادق ...
ردحذف