الثلاثاء، 5 يونيو 2018

العفو - بقلم علي بن شافع السنحاني

( العفو)

العفو :  التجاوز  والسماح والعتق والغفران من الذنب وترك العقاب مع المقدرة.
 سمة من سماة الله سبحانة وتعالى  فهو العفو الكريم .
الله سبحانه يعفو عن ذنوب التائبين ويغفر لهم
العفو دائم مربوط بالكريم .

قال تعالى : (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ) [14] التغابن.

وقال تعالى :( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون  أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) [22] النور.

قال الحبيب صل الله عليه وسلم : (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل  على رؤوس الخلائق حتى يخيره الله من الحور ما شاء ) رواه ابوداود والترمذي وبن ماجه.

كان الرسول صل الله عليه وسلم يدعي بهذا الدعاء :( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عني) الترمذي

اخي القارئ اعلم أن العفوا له شأن عظيم وخاصة العفو عند المقدرة .
من خلال تصفحنا للسير والأدب والتاريخ لم نجد اعظم من أهل العفو أهل الصفح هم الكرماء هم الذين يخلد لهم التاريخ سيرة عطره هم الذين يصلح فيهم قصائد الشعراء والادباء  هم الذين إذا ذكروا في مجلس من مجالس العرب حيوهم سواء هم احياء ام اموات هم الرجال الذين نحت لهم التاريخ على الحجر هم الاجواد
يقول الشيخ/ جارالله بن مهدي بن زهره الحبابي رحمه الله تعالى :

يا لله  لا تجعل  علينا دليل  لمعثور
وان بلتنا  البالية جعلها عند اجودي

المعثور : الصعلوك الذي لايقدر على فعل الجميل .

العفو عند المقدرة له فوائد كبيرة اولا رضا الله سبحانه وتعالى وهو المقصد الأول. وكسب ومحبة أهل الخير له من الملك إلى عامة الناس .
والعفو الذي ليس فيه مفسدة في الدين والمجتمع مستحب وكل منا يريد ان يكون له رصيد من الحسنات وبصمة في هذه الحياة ويصبح من رجل عادي إلى شخصية ومضرب مثل يحتذى به في عمل الخير .
وافضلها كلها العفو عن القاتل  هذا العفو لايضاهيه اي عفو فهو ذروة سنام الشهامة .
العفو الذي يريد به ولي الدم وجه الله تعالى قبل كل شي وهذا الشي لايقدر عليه إلا عظام الرجال العظماء .
هذا قمة الجود والكرم فالكرم ليس محصور على اكرام الضيف فقط بالماكل والمشرب .

قد تشاهد بعينك شخص عادي في مجتمعك وعندما تاتي البلاوي يخرج هذا الشخص بشخصية تغير نظرة المجتمع له بعين اخرى لم تكن تتوقعها  يصبح من المشاهير الذين يشار لهم بالبنان ويصبح مضرب مثل على السنت المثقفين والاعلامين والعوام .
فكيف عند الله سبحانه وتعالى ماجزاءه عند ربه الذي اعطى ابنه او اخيه او ابيه لوجهه فهو الكريم وهو الذي يجزل العطاء والمثوبه جعلنا الله وأياكم ممن يغفر الله لهم ويعتقهم من النار .
وفي الختام نرفع البيضاء للشهم الذي سجل علم ينومسه وينومس ابناء عمومته وقبيلته  الكريم بن الكرام / سعيد بن علي بن دخيل الله آل الجلدة عبيدة قحطان الذي اعطاء البلوى حقها في العفو عن قاتل ابنه  وبنفس اليوم تنازل عنه لوجه الله تعالى بدون اي مقابل وبدون جاهيات ومنع اهل القاتل وادخلهم في وجهه  بيض الله وجهه واعتقه من النار ووالديه .
هذا الرجل يستاهل الدعاء ويستاهل العلم الطيب قدوة حسنه صاحب شيمه ومبدا اصبح علم من اعلام قحطان وسوف يحتذى به لإنه فعل علم ينومس طمعاً في ما عند الله وترك ماعند خلق الله ....

بقلم / علي بن محمد بن شافع السنحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جحش الاربعين للباحث في التاريخ علي بن محمد السنحاني || موسوعة قحطان

  اربعين يوم يصول ويجول رافع هامته إلى السماء ومعرفته مثل المشط يأخذ الجبوب من جاله إلى  جاله غير ابه بمن حوله كأنه المهر تراه وهو في اوج خي...