اعتدت في شهر رمضان المبارك أخذ عمره والبقاء في مكة عدة ايّام وهذه السنه ١٤٣٨ أفطرت في الحرم ثلاثة ايام ولله الحمد وقد شاهدت مثل غيري الجهود الجبارة التي تقوم بها دولتنا أيدها الله لخدمة ضيوف الرحمن من خلال مؤسسات الدولة على اختلاف تخصصاتها .
اثناء الافطار في الحرم اتجاذب أطراف الحديث مع الإخوة المعتمرين ونتعرف على بعض ، وعن اداء العمرة والصيام في مكة ، والسنة هذه كان القدر ان جمعني مع مجموعة من النخب من الدول العربية والذين اعتادوا على السفر، ومن غير بحث او إيحاء مني ويعلم الله على ذلك ثحدثوا مباشرة عن مستوى الامن السعودي حيث قالوا :
نقدم شكرنا لرجال الامن حيث لم نرى ولا نسمع من نزلونا في مطار الملك عبدالعزيز بجدة ، من يحاول تاخير الإجراءات لاهداف معينة كما هي في بعض الدول ، لم نجد من يرفع صوته على المعتمرين كما هي بعض الدول، لم نجد من لا يقدم خدمة لنا سواء في السيارة او الطريق او الحرم او في مكان نتواجد فيه ، كلهم يحالون ان يقدموا ما بوسعهم لخدمة المعتمرين.
قالوا لم نشعر باي خوف مع كثرة الناس ومن مختلف الاجناس والثقافات فرجال الامن متواجدين في كل مكان ، وإذا حصل اَي حادثة يتعاملوا معها بهدوا حتى لا يعكر راحة المعتمرين والمصلين.
ما يلفت الانتباه بشكل كبير هو اداء رجال الأمن لا أعمالهم في الحرم سواء اثناء الطواف او السعي او اداء الصلاة جهود لا ينكرها الا حاقد ، حيث يعاملون مع كل المعتمرين بنفس الدرجه من الاحترام والتقدير، بل ومن المساعدة ولا يرجون مقابل ذلك الا رضاء الله سبحانه ثم تنفيذ توجهات القيادة.
ما يلفت الانتباه احترافية رجال الأمن في اداء اعمالهم وهم يقفون على مداخل مكة او اثناء قيامهم بعملهم الميداني لتسهيل حركة ملايين المعتمرين ومن مختلف الثقافات ومن مختلف الاعمار بل ان اغلب المعتمرين القادمين من كل دول العالم كبار في السن ، ولكن رجال الامن قادرين على التعامل معهم وخدمتهم .
ما يلفت الانتباه الحس الأمني تلك الحاسة السادسة عند رجال الأمن السعودي وهم يرصدون بخبرة ومهنية وتمكن علمي كل من يحاول تعكير أمن الزمان والمكان ، مهما كان العمل الذي سيقوم به.
فهنا رجال أمن تدربوا على كل المهارات الأمنية وفي مقدمتها الحس الأمني ، يحملون اعلى الشهادات العلمية والتي تجعل رجال الأمن يستخدمون الفكر الأمني الاستباقي فهم يملكون كل المعلومات عن الاجرام المستحدث واساليب ارتكابه ولذلك اغلب المجرمين العتاة لا يهاب الا رجال الامن السعودي وهذا بفضل الله ثم بأشرف ورعاية قيادة هذا البلد الذي جل همها خدمة ضيوف بيت الله الحرام والسهر على راحتهم .
في الختام دعواتنا لرجال امننا البواسل وهم يقومون بواجبهم الديني والوطني بكل مهنية يشهد بذلك لهم كل دول العالم ، حتى انهم اصبح مرجع العالم في ادارة الحشود مثل ماهم مرجع العالم في تصحيح أفكار المغرر بهم وتفنيد الشبهات .
وشكرا لمن يقف على راس هذه المؤسسة الأمنية الجبارة سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدخلية الامير / محمد بن نايف بن عبدالعزيز هذا الرجل الذي لا يلوا جهد في جعل الأجهزة الأمنية السعودية تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة ، خاصة وانه يوجه بضرورة الاستمرار في تطوير وتعليم العنصر البشري فهو راس المال الحقيقي.
ادام الله الامن على بلادنا فالأمن لا يقدر بالأثمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق