الحلقة الأولى
..................
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونؤمن به ونتوكل عليه ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمد بن عبد الله ، عبده ورسوله . صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم .
إن الليبرالية مازال نتن فحيحها يعصف بالأخلاق والمبادئ والتصورات ، ومازالت هذه النبة الخبيثة تصول وتجول لتنفير الناس عن دين الله القويم ، ومازالت تتحدث عن الأحكام الشرعية فتصول فيها وتجول دون علم ولا دراية، ولن تتوقف عن عرض ترهاتها ، ولا نشر أباطيلها لإقناع المجتمع بأطروحاتها الزائفة البليدة ، كتحرير المرأة وقيادتها للسيارة، والافتراء على القضاة ، ومحاربة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والمطالبة بمنعها من منهج الدولة ومن الركيزة العقدية التي تقوم عليها ، ونقد المناهج التعليمية ....، ويعملون على هدم أي مشروع خيري نافع. يخرج علينا دهاقنتها وسوقتها " في محافلهم ،وفي صحفهم، وفي منتدياتهم؛ بكلام خادع براق، عن الإصلاح والتطوير واكتساب الثورة والثروة المعرفية ،والدعوة إلى الحرية والأمن القومي واللحمة الوطنية، وهم في حقيقتهم يضمرون الشر والضرر، يأمرون بالمنكر، وينهون عن المعروف ،( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون).يقول أحدهم في تغريدة له على تويتر في موضوع "سعوديات –نطلب – اسقاط - الولاية " : لو أن المملكة ألغت ولاية الرجل على المرأة وسمحت بقيادتها للسيارة لما احتجنا إلى تحسين صورة المملكة في العالم.. 26/اكتوبر / 2016 م. ويقول كذلك بتاريخ 19/2/2013م : ليت أمريكا تبتلعنا كما ابتلعت اليابان ، ونصل إلى ما وصلوا إليه ، فالهوية ( ما بطعمي خبز).. ويقول أخر من أكثرهم عداوة للشريعة وللإسلام بصفة عامة : اللهم انصر أمريكا وسدد رميها لإزالة شوائب العالم . 20/3/ 2011م .ومن شدة الولاء من أصحاب الفكر التغريبي لأوليائهم اليهود كتب أحدهم مقال عنونه هكذا : " لك العتبى يا نتنياهو حتى ترضى " بتاريخ الأثنين 2/ مارس / 2015م . ومع الأنتقادات عدلت الصحيفة عنوان المقال إلى : " نتنياهو يهز أركان إدارة أوباما " ....
إن منهج هؤلاء واحد والدعاية مختلفة ، فلن تجد كبير فرق بين مقولة الليبرالي الباطني : " نضال نعيسة " وبين ما تنادي به بعض الأقلام المأجورة المستلبة للغرب وثقافته حين يصفوا الإسلام بالماضوي والنصي وثقافة البدو وفكر الغلو والتطرف والظلامي ... الفرق أن " نضال نعيسة " صرح بمعتقده كملحد ، بينما الليبرالي يتستر بالبحث عن التحضر اليوناني القديم والغربي اليوم ، لكن الهدف الأهم لديهم جميعاً هو إلغاء الاحتكام والتحاكم لشرع الله ، والرفض أن يكون هناك انصياع واتباع لدين الله ، والعمل على أن يكون المحركة لحياة البشر هو الهوى والحرية المطلقة التي لا حدود لها إلا ما جعله أنبيائهم فلاسفة الغرب والشرق .
يقول / نضال نعيسة : " أبي جهل أو أبي لهب الذين كانا أول من تصدى للفاشية والإرهاب الداعشي البدوي الذين ظهرا في مكة في القرن السابع الميلادي وكان هذان الرجلان من أنبل الناس في رفضهم السلمي لما قيل عنه بدين جديد وذهبا مع سادة قريش إلى أبي طالب للتوسط لديه بإقناع ابن أخيه بالعدول عن فكرته تلك نظرا لما لها من خطورة فعلية على أمن واستقرار وحياة البشر وكونها لم تكن واضحة المعالم أو فكرة مقنعة لحياة أو أفق أفضل ولم يتعرضا لمحمد وأتباعه بأي سوء وكانت مقاومتهما سلمية ولو كانا مجرمين ودواعش وعصابات قاتلة فعلا كما تحاول الدعاية البدوية وصفهم لأجهزوا على محمد وأتباعه
ولكن حين تأكد محمد باستحالة أن يصدقه المكيّون بالشكل والصورة والأطر التي طرحها وأتى بها من دون تقديم معجزة تذكر أو برهان على مزاعمه ففكر عندئذ باللجوء للقوة لفرض ما قيل أنه دين جديد فهاجر إلى المدينة واستجمع هناك ما أمكن من الدواعش واللصوص والقتلة وقطاع الطرق والدواعش المرتزقة الطامعين بالمال والنساء والعنائم، وخرج محمد مع أتباعه من مكة بكل سهولة دون أن يتعرض له أحد ولم يثبت أن ارتكب أبو جهل وبو لهب أية جرائم ضد الإنسانية أو عمليا قتل جماعية أو إبادات أو تصفيات بحق أتباع محمد، وحين اشتد عود دواعش يثرب بدؤوا بالإغارة على، وغزو مكة وبدأ الفيلم البدوي الداعوشي الطويل المعروف والذي يمثله اليوم خلفاء الوهابية خير تمثيل وبقية القصة معروفة…كان أبو جهل وأبو لهب في كل مرة في موقع الدفاع عن النفس وضحايا للغزو وهجمات دواعش يثرب واعتداءاتهم على الملكيات العامة وأرواح البشر والتعرض للقوافل والسبي والاختطاف وقتل كل من لايؤمن بالدين الجديد ووو أي كانا يحاولان الدفاع عن مكة وأهلها وشعبها من هجمات دواعش يثرب ولصوصها… ومن كان يمارس الإرهاب والقنل والفاشية وفرض العقيدة بالقوة والسيف هم دواعش يثرب ولو فعلا انتصر معسكر أبي جهل وأبي لهب لكانت بلدانكم اليوم أفضل من سويسرا وفنلاند والنرويج ولما سمعتم بعمركم عن داعش وعن كل الدم والقتل والإرهاب والسفاحين الكبار والدعوشة المستمرة من 1400 عام في كل مكان وصل إليه فكر وثقافة دواعش مكة ويثرب…"
هذا نموذج صارخ لمن أعلن عن معتقده دون رتوش أو تقية أو نفاق فكري وتستر بشعارات كاذبه رنانة .
وبعد عرض الفكر الحقيقي الذي يؤمن به الليبرالي ويعتقده.
هذه بعض الأقوال لمشاهيرهم ، لنعرف ما هو هدفهم وما هي آمالهم ومطالباتهم ..
يقول شاكر النابلسي : ( الإنسان يولد ليبرالياً أصلاً ، والمجتمع هو الذي يُبقيه على ما هو عليه ، أو يغيره إلى الأسوأ .) من كتابه الحداثة والليبرالية معاً على الطريق .
والأسوأ في منهجه هو الدين ، وأن الدين الذي عليه الصابئة والدين الذي كفرت به اليهود والنصارى قد أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ، فيقول : ( يُقال إن الإسلام أخذ عدد الصلوات الخمس كل يوم عن الصابئة، فالصابئة كانوا يعبدون الكواكب السيارة الخمسة: المشتري والزهرة وزحل وعطارد والمريخ، وكان الصابئة يتوجهون لكل كوكب بصلاة في كل يوم، فيصبح المجموع خمس صلوات في كل يوم ) و ( وقد قضى هذه الفترة في التأمل والاستماع والدرس والتفكّر والتعلّم، وإن نصوص التوراة كانت بين يدي الرسول ومتوفرة لمن شاء القراءة والدرس، ولابد من أن الرسول في هذه الفترة كان قد اطلع على التوراة –أو قُرئت له- بإمعان، وفهمها وصدَّقها ) .من كتابه " المال والهلال " والذي ألفه بنظرة ماركسية .
ويقول : إسماعيل محمد حسني في كتابه / علمانية الإسلام والتطرف الديني: العلمانية هي يد العدالة الإلهية التي تسحب غطاء الدين عن السلطة ، وتجعلها تقف وحيدة في العراء أمام شعوبها ، ليس لها ما تستر به عورتها سوى كفاءتها وعدلها ، وشفافيتها ، واحترامها لحقوق مواطنيها ، ودفاعاً عن أمن الأوطان وسلامتها فيرتفع مستوى أدائها ، ولا تصبح مرتعاً للصوص والأفاقين . .... طالما عاش الدين في قلوب البشر ، كان أمناً ، وسلاماً ، ودفئاً ، وطاقة دافعة للخير والمحبة والعطاء . ولكن في اللحظة التي يُساق فيها الدين خارج موطنة الأصلي وهو القلب ويُجبر على أداء وظائف مدمرة لكل تلك المعاني السامية . .... فالأديان تقوم في الأساس على مبدأ احتكار الحقيقة المطلقة وتكفير الأخر ، وإلا ينعدم سبب وجودها . كما أنه لا يوجد دين واحد على الإطلاق يعترف بما لحقه من الأديان ، فكل دين يؤكد لأتباعه أن آخر الأديان المقبولة من إله الكون . ,إلا عّرض نفسه للفناء أو خسارة عدد كبير من أتباعه لحساب الأديان الأخرى..... ومن ثم فإن قيام النظام السياسي على أساس أي مرجعية دينية يؤدي بالضرورة إلى إفساد المجتمعات ، وإضعاف بنيتها ، وإشعال الفتن والصراعات الداخلية والخارجية وقيام أنظمة مستبدة ، تعصف بحقوق مواطنيها ، وترهب عقولهم ، وتوقف عجلة التطور والتقدم في المجتمع ......... دين – سلطة = إيمان ، حرية ، محبة ، تسامح ، سلام ، تطور
وتقدم . دين + سلطة = تعصب ، استبداد ، كراهية ، حقد ، صراع ، جمود وتخلف .
وتقول : وجيهه الحويدر .. : اعلموا أيها الناس انه قد اُرسل اليكم انبياء منكم فما بالكم لا تهتدون؟ ان انبيائكم هم العلمانيين، فإنهم قد اتوكم ببرهان يقين. كفوا عن هذا السجال العقيم وانصتوا لهم لعلكم تتفكرون. تجنبوا النبش في صفحات التاريخ لتثبتوا انكم الفرقة الصحيحة، والآخرين غير مصيبين. توقفوا عن الحديث عمن قال ماذا، وعمن فعل ماذا منذ آلاف السنين. انبذوا تراث رث دفين، تراث اثبت انه عديم الصلاحية والفائدة وغير قابل للتطبيق. ابتعدوا عن هراء ينخر الأدمغة، ويجعل منكم بشراً لا تُحسن سوى ان تلوك وتجتر ما قاله الأموات، وتستهلك ما يصنعه الآخرون. اعلموا ايها الناس ان العلمانيين الجادين هم انبياء هذا العصر، وهم من يحملون اسرار تحقيق كل حلم انساني جميل، فقد آن الآوان ان يُسمَعوا، وأن يُعطوا حقهم في الحديث بعد كل هذا الزمن الطويل من الإقصاء والصمت الرصين. اعلموا ايها الناس ان العلمانيين قد ادركوا منذ أمد بعيد ما يحتاجه هذا العالم من أجل بث المحبة والعدالة والسلام، فهم قد اُرسلوا إليكم بلا معجزات ربانية، ولكن بين ايديهم من العلم ما يكفي لينجيكم من عهد آت متخم بكل اصناف السقيم.
اعلموا ايها الناس بالعلمانيين وحدهم تنجون، ومن نورهم تُبصرون. العلمانيون هم القادرون على أن يفتتوا الحكومات القاهرة للإنسان، ويهزموا مرتزقة العصبية والعنصرية والدين. اعلموا ايها الناس ان مبادئ العلمانيين بَشّرَ بها جميع رُسل الرب وأنبيائه والصالحين. اعلموا ايها الناس ان العلمانيين يحثونكم على نبذ الفروقات فيما بينكم، ويدعونكم الى ترك العنصرية العرقية والقومية والأقليمية والوطنية والدينية والطائفية وكل ما يغذي ضد الآخر من كره بغيض. العلمانيون ينشدون المساواة للجميع، في عُرفهم كل البشر سواسية كأسنان المشط، فمبالكم لا تؤمنون بما يدعون؟ اعلموا أيها الناس ان العلمانيين يؤمنون إن العقيدة الدينية خاصة بالفرد، ولكن الأرض وثرواتها حق لجميع مَن عليها وبدون أدنى تمييز. أصغوا الى العلمانيين كي تهتدوا لسوأ السبيل، فإن مٌثلهم وقِيمهم ستدلكم على حياة كلها رخاء وآمان وخير عظيم.اعلموا أيها الناس أن ما يجري على أراضيكم من قهر وقتل وظلم، أسبابه أنكم لا تصغون لأنبيائكم العلمانيين الذين يدعونكم إلى التراحم والعدل غير المشروط. العلمانيون لا يُفرقون بين امرأة ورجل، ولا بين عربي أو غير عربي، ولا بين مسلم أو غير مسلم، ولا بين غني أو فقير، ولا بين كبير أو صغير، فما لكم لا تفقهون؟ أعلموا أيها الناس أن الحياة لن ترحم أي منكم إن انتم واصلتم في إقصاء أنبيائكم العلمانيين. إنكم ستظلون تدفعون أثمان باهظة التكاليف مثلما ترونه اليوم في جميع الأمكنة من عالمكم الكئيب، وستدخلون في
حروب ضارية طويلة الأمد، وسيلحق بكم خراب قميء، وستحول عليكم مصائب جمة وكثير من عجاف السنين. اعلموا ايها الناس ان العلمانيين الجادين أنبياء لا تنجبهم الحياة سوى في العصور العصيبة والزمن المحال كزمنكم هذا الذي يلوككم ببؤس مشين. اعلموا ايها الناس ان خلاصكم من اوجاعكم المزمنة من جراء القهر والتفرقة والاستبداد لن يتم سوى على أيدي أنبيائكم العلمانيين، فمتى ستصبحوا لذلك مدركين؟ .
ويقول / إبراهيم البليهي : المحبط الحقيقي هو أن نزكي أنفسنا ونحن بهذا الوضع السيئ ، العرب والمسلمون الآن أضحوكة في العالم ، يعني ونحن كنا أضحوكة ولا يهتم لنا أحد لكننا الآن أصبحنا نعلن لهم أننا نبدع في قطع الرؤوس ونبدع في القتل وفي التفجير ، هذا أقصى ما نستطيع أن نبدع فيه وهذه معضلة كبرى أصبحنا لسنا فقط عبئاً على أنفسنا وإنما أصبحنا عبئاً على العالم ... أنا أعتقد أن العالم كله يتقهقر بسبب أفعالنا ، مثلاً البلدان الغربية اليمقراطية أمريكا وأوروبا وبريطانيا وغيرها أصبحت تعدّل أنظمتها بما يقيد الحريات .
إن استحكام قبضة التخلف الثقافي على المستوى العربي كله والإسلامي جميعه قد دفعني إلى الاهتمام الشديد بالترف على الأسباب وقد تكونت عندي قناعة تامة بأن التخلف ليس حدثاً طارئاً وإنما هو الأصل ، وأن تجاوز هذا الأصل يتطلب مجهودات استثنائية فكرية وعملية مكثفة . كما تكونت عندي رؤية واضحة بأن التخلف ليس عرضاً ، وإنما هو بنية شديدة التركيب والتعقيد والتماسك ، وأن الخروج من هذه البنية المغلقة لا يمكن أن يتحقق إلا بحدوث تغييرات جذرية في البنية الثقافية .
وهنا يحدثنا / محمد علي المحمود : ولازال التراث التنويري يمد العالم أجمع بنفحات من الحياة ، يصعب أن تعيش بدونها رغم بعض صور العقوق له ، حتى من أبنائه ، ورغم القراءات المتجاوزة من جهة والمضادة لنهائيات القيم التنويرية من جهة أخرى .
التنوير ليس ترفاً ، وإنما هو حالة إنقاذ ، وانتشال للأمة من واقع المأساة الإنسانية والتخلف المدني . لم يأتي التنوير في سياق طبيعي ، وما كان له أن يأتي ، إلا كرد فعل واقع مضاد . جاء التنوير لأن كل مفردة من مفردات الواقع كانت تدعوا –
بضديتها – إلى حالة تنوير . ولولا الظلام لم نبحث عن النور ، فضلاً عن أن نخترعه من العدم .
ويقول في موقع أخر : حاول التيار التقليدي المناهض للتنوير بسط نفوذه وهيمنته الاجتماعية، فإنما يكشف بذلك عن مدى خطورته التي يجب التصدي لها بكل قوة وشجاعة. في مصر؛ كانت هناك تجربة طويلة، خضعت للكثير من التحولات. والتجربة المصرية جديرة بالتأمل؛ لأنها ذات مراحل، وذات تنوع؛ ولأنها - وهذا هو الأهم - شديدة الشبه بواقعنا المحلي. كلنا يعرف ماذا حدث نتيجة المد الأصولي الكاسح في السبعينيات، وكيف أصبحت بعض البيئات تحكمها - فعليا - تلك الجماعات الأصولية المتطرفة، إلى درجة كانت تنفذ - بقوتها المباشرة - رؤيتها الخاصة في تحريم (الاختلاط)، فقامت - بنفسها - بالفصل بين أساتذة الجامعات (في أسيوط مثلا) أي بين المرأة والرجل من أساتذة الجامعة.
ويقول الدكتور / محمود أسماعيل : تعاظم الصراع الفكري بين التقليديين والمجددين( العلمانيين) الذي انتهى – للأسف – بغلبة التقليديين الذين تبنوا الفكر الإسلامي في طور الإنحطاط بزعم الحفاظ على " الموروث" الذي دشنه " الأشعري " ومن بعده " الغزالي " وبلغ ذروته على يد " ابن تيمية" .
أما المجددون – العلمانيون – فقد تبنوا الموروث العقلاني الذي يمثله " المعتزلة " و " جماعة أخوان الصفا " وفلاسفة الإسلام ، وخصوصاً فلسفة ابن رشد التي مرت على العالم الإسلامي – للإسف - كسحابة صيف عابرة ، ولم يجدوا حرجاً في الإنفتاح على الفكر الأوروبي العقلاني التجريبي " الوافد " باعتبارة فكراً إنسانياً ...
..................
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونؤمن به ونتوكل عليه ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمد بن عبد الله ، عبده ورسوله . صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم .
إن الليبرالية مازال نتن فحيحها يعصف بالأخلاق والمبادئ والتصورات ، ومازالت هذه النبة الخبيثة تصول وتجول لتنفير الناس عن دين الله القويم ، ومازالت تتحدث عن الأحكام الشرعية فتصول فيها وتجول دون علم ولا دراية، ولن تتوقف عن عرض ترهاتها ، ولا نشر أباطيلها لإقناع المجتمع بأطروحاتها الزائفة البليدة ، كتحرير المرأة وقيادتها للسيارة، والافتراء على القضاة ، ومحاربة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والمطالبة بمنعها من منهج الدولة ومن الركيزة العقدية التي تقوم عليها ، ونقد المناهج التعليمية ....، ويعملون على هدم أي مشروع خيري نافع. يخرج علينا دهاقنتها وسوقتها " في محافلهم ،وفي صحفهم، وفي منتدياتهم؛ بكلام خادع براق، عن الإصلاح والتطوير واكتساب الثورة والثروة المعرفية ،والدعوة إلى الحرية والأمن القومي واللحمة الوطنية، وهم في حقيقتهم يضمرون الشر والضرر، يأمرون بالمنكر، وينهون عن المعروف ،( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون).يقول أحدهم في تغريدة له على تويتر في موضوع "سعوديات –نطلب – اسقاط - الولاية " : لو أن المملكة ألغت ولاية الرجل على المرأة وسمحت بقيادتها للسيارة لما احتجنا إلى تحسين صورة المملكة في العالم.. 26/اكتوبر / 2016 م. ويقول كذلك بتاريخ 19/2/2013م : ليت أمريكا تبتلعنا كما ابتلعت اليابان ، ونصل إلى ما وصلوا إليه ، فالهوية ( ما بطعمي خبز).. ويقول أخر من أكثرهم عداوة للشريعة وللإسلام بصفة عامة : اللهم انصر أمريكا وسدد رميها لإزالة شوائب العالم . 20/3/ 2011م .ومن شدة الولاء من أصحاب الفكر التغريبي لأوليائهم اليهود كتب أحدهم مقال عنونه هكذا : " لك العتبى يا نتنياهو حتى ترضى " بتاريخ الأثنين 2/ مارس / 2015م . ومع الأنتقادات عدلت الصحيفة عنوان المقال إلى : " نتنياهو يهز أركان إدارة أوباما " ....
إن منهج هؤلاء واحد والدعاية مختلفة ، فلن تجد كبير فرق بين مقولة الليبرالي الباطني : " نضال نعيسة " وبين ما تنادي به بعض الأقلام المأجورة المستلبة للغرب وثقافته حين يصفوا الإسلام بالماضوي والنصي وثقافة البدو وفكر الغلو والتطرف والظلامي ... الفرق أن " نضال نعيسة " صرح بمعتقده كملحد ، بينما الليبرالي يتستر بالبحث عن التحضر اليوناني القديم والغربي اليوم ، لكن الهدف الأهم لديهم جميعاً هو إلغاء الاحتكام والتحاكم لشرع الله ، والرفض أن يكون هناك انصياع واتباع لدين الله ، والعمل على أن يكون المحركة لحياة البشر هو الهوى والحرية المطلقة التي لا حدود لها إلا ما جعله أنبيائهم فلاسفة الغرب والشرق .
يقول / نضال نعيسة : " أبي جهل أو أبي لهب الذين كانا أول من تصدى للفاشية والإرهاب الداعشي البدوي الذين ظهرا في مكة في القرن السابع الميلادي وكان هذان الرجلان من أنبل الناس في رفضهم السلمي لما قيل عنه بدين جديد وذهبا مع سادة قريش إلى أبي طالب للتوسط لديه بإقناع ابن أخيه بالعدول عن فكرته تلك نظرا لما لها من خطورة فعلية على أمن واستقرار وحياة البشر وكونها لم تكن واضحة المعالم أو فكرة مقنعة لحياة أو أفق أفضل ولم يتعرضا لمحمد وأتباعه بأي سوء وكانت مقاومتهما سلمية ولو كانا مجرمين ودواعش وعصابات قاتلة فعلا كما تحاول الدعاية البدوية وصفهم لأجهزوا على محمد وأتباعه
ولكن حين تأكد محمد باستحالة أن يصدقه المكيّون بالشكل والصورة والأطر التي طرحها وأتى بها من دون تقديم معجزة تذكر أو برهان على مزاعمه ففكر عندئذ باللجوء للقوة لفرض ما قيل أنه دين جديد فهاجر إلى المدينة واستجمع هناك ما أمكن من الدواعش واللصوص والقتلة وقطاع الطرق والدواعش المرتزقة الطامعين بالمال والنساء والعنائم، وخرج محمد مع أتباعه من مكة بكل سهولة دون أن يتعرض له أحد ولم يثبت أن ارتكب أبو جهل وبو لهب أية جرائم ضد الإنسانية أو عمليا قتل جماعية أو إبادات أو تصفيات بحق أتباع محمد، وحين اشتد عود دواعش يثرب بدؤوا بالإغارة على، وغزو مكة وبدأ الفيلم البدوي الداعوشي الطويل المعروف والذي يمثله اليوم خلفاء الوهابية خير تمثيل وبقية القصة معروفة…كان أبو جهل وأبو لهب في كل مرة في موقع الدفاع عن النفس وضحايا للغزو وهجمات دواعش يثرب واعتداءاتهم على الملكيات العامة وأرواح البشر والتعرض للقوافل والسبي والاختطاف وقتل كل من لايؤمن بالدين الجديد ووو أي كانا يحاولان الدفاع عن مكة وأهلها وشعبها من هجمات دواعش يثرب ولصوصها… ومن كان يمارس الإرهاب والقنل والفاشية وفرض العقيدة بالقوة والسيف هم دواعش يثرب ولو فعلا انتصر معسكر أبي جهل وأبي لهب لكانت بلدانكم اليوم أفضل من سويسرا وفنلاند والنرويج ولما سمعتم بعمركم عن داعش وعن كل الدم والقتل والإرهاب والسفاحين الكبار والدعوشة المستمرة من 1400 عام في كل مكان وصل إليه فكر وثقافة دواعش مكة ويثرب…"
هذا نموذج صارخ لمن أعلن عن معتقده دون رتوش أو تقية أو نفاق فكري وتستر بشعارات كاذبه رنانة .
وبعد عرض الفكر الحقيقي الذي يؤمن به الليبرالي ويعتقده.
هذه بعض الأقوال لمشاهيرهم ، لنعرف ما هو هدفهم وما هي آمالهم ومطالباتهم ..
يقول شاكر النابلسي : ( الإنسان يولد ليبرالياً أصلاً ، والمجتمع هو الذي يُبقيه على ما هو عليه ، أو يغيره إلى الأسوأ .) من كتابه الحداثة والليبرالية معاً على الطريق .
والأسوأ في منهجه هو الدين ، وأن الدين الذي عليه الصابئة والدين الذي كفرت به اليهود والنصارى قد أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ، فيقول : ( يُقال إن الإسلام أخذ عدد الصلوات الخمس كل يوم عن الصابئة، فالصابئة كانوا يعبدون الكواكب السيارة الخمسة: المشتري والزهرة وزحل وعطارد والمريخ، وكان الصابئة يتوجهون لكل كوكب بصلاة في كل يوم، فيصبح المجموع خمس صلوات في كل يوم ) و ( وقد قضى هذه الفترة في التأمل والاستماع والدرس والتفكّر والتعلّم، وإن نصوص التوراة كانت بين يدي الرسول ومتوفرة لمن شاء القراءة والدرس، ولابد من أن الرسول في هذه الفترة كان قد اطلع على التوراة –أو قُرئت له- بإمعان، وفهمها وصدَّقها ) .من كتابه " المال والهلال " والذي ألفه بنظرة ماركسية .
ويقول : إسماعيل محمد حسني في كتابه / علمانية الإسلام والتطرف الديني: العلمانية هي يد العدالة الإلهية التي تسحب غطاء الدين عن السلطة ، وتجعلها تقف وحيدة في العراء أمام شعوبها ، ليس لها ما تستر به عورتها سوى كفاءتها وعدلها ، وشفافيتها ، واحترامها لحقوق مواطنيها ، ودفاعاً عن أمن الأوطان وسلامتها فيرتفع مستوى أدائها ، ولا تصبح مرتعاً للصوص والأفاقين . .... طالما عاش الدين في قلوب البشر ، كان أمناً ، وسلاماً ، ودفئاً ، وطاقة دافعة للخير والمحبة والعطاء . ولكن في اللحظة التي يُساق فيها الدين خارج موطنة الأصلي وهو القلب ويُجبر على أداء وظائف مدمرة لكل تلك المعاني السامية . .... فالأديان تقوم في الأساس على مبدأ احتكار الحقيقة المطلقة وتكفير الأخر ، وإلا ينعدم سبب وجودها . كما أنه لا يوجد دين واحد على الإطلاق يعترف بما لحقه من الأديان ، فكل دين يؤكد لأتباعه أن آخر الأديان المقبولة من إله الكون . ,إلا عّرض نفسه للفناء أو خسارة عدد كبير من أتباعه لحساب الأديان الأخرى..... ومن ثم فإن قيام النظام السياسي على أساس أي مرجعية دينية يؤدي بالضرورة إلى إفساد المجتمعات ، وإضعاف بنيتها ، وإشعال الفتن والصراعات الداخلية والخارجية وقيام أنظمة مستبدة ، تعصف بحقوق مواطنيها ، وترهب عقولهم ، وتوقف عجلة التطور والتقدم في المجتمع ......... دين – سلطة = إيمان ، حرية ، محبة ، تسامح ، سلام ، تطور
وتقدم . دين + سلطة = تعصب ، استبداد ، كراهية ، حقد ، صراع ، جمود وتخلف .
وتقول : وجيهه الحويدر .. : اعلموا أيها الناس انه قد اُرسل اليكم انبياء منكم فما بالكم لا تهتدون؟ ان انبيائكم هم العلمانيين، فإنهم قد اتوكم ببرهان يقين. كفوا عن هذا السجال العقيم وانصتوا لهم لعلكم تتفكرون. تجنبوا النبش في صفحات التاريخ لتثبتوا انكم الفرقة الصحيحة، والآخرين غير مصيبين. توقفوا عن الحديث عمن قال ماذا، وعمن فعل ماذا منذ آلاف السنين. انبذوا تراث رث دفين، تراث اثبت انه عديم الصلاحية والفائدة وغير قابل للتطبيق. ابتعدوا عن هراء ينخر الأدمغة، ويجعل منكم بشراً لا تُحسن سوى ان تلوك وتجتر ما قاله الأموات، وتستهلك ما يصنعه الآخرون. اعلموا ايها الناس ان العلمانيين الجادين هم انبياء هذا العصر، وهم من يحملون اسرار تحقيق كل حلم انساني جميل، فقد آن الآوان ان يُسمَعوا، وأن يُعطوا حقهم في الحديث بعد كل هذا الزمن الطويل من الإقصاء والصمت الرصين. اعلموا ايها الناس ان العلمانيين قد ادركوا منذ أمد بعيد ما يحتاجه هذا العالم من أجل بث المحبة والعدالة والسلام، فهم قد اُرسلوا إليكم بلا معجزات ربانية، ولكن بين ايديهم من العلم ما يكفي لينجيكم من عهد آت متخم بكل اصناف السقيم.
اعلموا ايها الناس بالعلمانيين وحدهم تنجون، ومن نورهم تُبصرون. العلمانيون هم القادرون على أن يفتتوا الحكومات القاهرة للإنسان، ويهزموا مرتزقة العصبية والعنصرية والدين. اعلموا ايها الناس ان مبادئ العلمانيين بَشّرَ بها جميع رُسل الرب وأنبيائه والصالحين. اعلموا ايها الناس ان العلمانيين يحثونكم على نبذ الفروقات فيما بينكم، ويدعونكم الى ترك العنصرية العرقية والقومية والأقليمية والوطنية والدينية والطائفية وكل ما يغذي ضد الآخر من كره بغيض. العلمانيون ينشدون المساواة للجميع، في عُرفهم كل البشر سواسية كأسنان المشط، فمبالكم لا تؤمنون بما يدعون؟ اعلموا أيها الناس ان العلمانيين يؤمنون إن العقيدة الدينية خاصة بالفرد، ولكن الأرض وثرواتها حق لجميع مَن عليها وبدون أدنى تمييز. أصغوا الى العلمانيين كي تهتدوا لسوأ السبيل، فإن مٌثلهم وقِيمهم ستدلكم على حياة كلها رخاء وآمان وخير عظيم.اعلموا أيها الناس أن ما يجري على أراضيكم من قهر وقتل وظلم، أسبابه أنكم لا تصغون لأنبيائكم العلمانيين الذين يدعونكم إلى التراحم والعدل غير المشروط. العلمانيون لا يُفرقون بين امرأة ورجل، ولا بين عربي أو غير عربي، ولا بين مسلم أو غير مسلم، ولا بين غني أو فقير، ولا بين كبير أو صغير، فما لكم لا تفقهون؟ أعلموا أيها الناس أن الحياة لن ترحم أي منكم إن انتم واصلتم في إقصاء أنبيائكم العلمانيين. إنكم ستظلون تدفعون أثمان باهظة التكاليف مثلما ترونه اليوم في جميع الأمكنة من عالمكم الكئيب، وستدخلون في
حروب ضارية طويلة الأمد، وسيلحق بكم خراب قميء، وستحول عليكم مصائب جمة وكثير من عجاف السنين. اعلموا ايها الناس ان العلمانيين الجادين أنبياء لا تنجبهم الحياة سوى في العصور العصيبة والزمن المحال كزمنكم هذا الذي يلوككم ببؤس مشين. اعلموا ايها الناس ان خلاصكم من اوجاعكم المزمنة من جراء القهر والتفرقة والاستبداد لن يتم سوى على أيدي أنبيائكم العلمانيين، فمتى ستصبحوا لذلك مدركين؟ .
ويقول / إبراهيم البليهي : المحبط الحقيقي هو أن نزكي أنفسنا ونحن بهذا الوضع السيئ ، العرب والمسلمون الآن أضحوكة في العالم ، يعني ونحن كنا أضحوكة ولا يهتم لنا أحد لكننا الآن أصبحنا نعلن لهم أننا نبدع في قطع الرؤوس ونبدع في القتل وفي التفجير ، هذا أقصى ما نستطيع أن نبدع فيه وهذه معضلة كبرى أصبحنا لسنا فقط عبئاً على أنفسنا وإنما أصبحنا عبئاً على العالم ... أنا أعتقد أن العالم كله يتقهقر بسبب أفعالنا ، مثلاً البلدان الغربية اليمقراطية أمريكا وأوروبا وبريطانيا وغيرها أصبحت تعدّل أنظمتها بما يقيد الحريات .
إن استحكام قبضة التخلف الثقافي على المستوى العربي كله والإسلامي جميعه قد دفعني إلى الاهتمام الشديد بالترف على الأسباب وقد تكونت عندي قناعة تامة بأن التخلف ليس حدثاً طارئاً وإنما هو الأصل ، وأن تجاوز هذا الأصل يتطلب مجهودات استثنائية فكرية وعملية مكثفة . كما تكونت عندي رؤية واضحة بأن التخلف ليس عرضاً ، وإنما هو بنية شديدة التركيب والتعقيد والتماسك ، وأن الخروج من هذه البنية المغلقة لا يمكن أن يتحقق إلا بحدوث تغييرات جذرية في البنية الثقافية .
وهنا يحدثنا / محمد علي المحمود : ولازال التراث التنويري يمد العالم أجمع بنفحات من الحياة ، يصعب أن تعيش بدونها رغم بعض صور العقوق له ، حتى من أبنائه ، ورغم القراءات المتجاوزة من جهة والمضادة لنهائيات القيم التنويرية من جهة أخرى .
التنوير ليس ترفاً ، وإنما هو حالة إنقاذ ، وانتشال للأمة من واقع المأساة الإنسانية والتخلف المدني . لم يأتي التنوير في سياق طبيعي ، وما كان له أن يأتي ، إلا كرد فعل واقع مضاد . جاء التنوير لأن كل مفردة من مفردات الواقع كانت تدعوا –
بضديتها – إلى حالة تنوير . ولولا الظلام لم نبحث عن النور ، فضلاً عن أن نخترعه من العدم .
ويقول في موقع أخر : حاول التيار التقليدي المناهض للتنوير بسط نفوذه وهيمنته الاجتماعية، فإنما يكشف بذلك عن مدى خطورته التي يجب التصدي لها بكل قوة وشجاعة. في مصر؛ كانت هناك تجربة طويلة، خضعت للكثير من التحولات. والتجربة المصرية جديرة بالتأمل؛ لأنها ذات مراحل، وذات تنوع؛ ولأنها - وهذا هو الأهم - شديدة الشبه بواقعنا المحلي. كلنا يعرف ماذا حدث نتيجة المد الأصولي الكاسح في السبعينيات، وكيف أصبحت بعض البيئات تحكمها - فعليا - تلك الجماعات الأصولية المتطرفة، إلى درجة كانت تنفذ - بقوتها المباشرة - رؤيتها الخاصة في تحريم (الاختلاط)، فقامت - بنفسها - بالفصل بين أساتذة الجامعات (في أسيوط مثلا) أي بين المرأة والرجل من أساتذة الجامعة.
ويقول الدكتور / محمود أسماعيل : تعاظم الصراع الفكري بين التقليديين والمجددين( العلمانيين) الذي انتهى – للأسف – بغلبة التقليديين الذين تبنوا الفكر الإسلامي في طور الإنحطاط بزعم الحفاظ على " الموروث" الذي دشنه " الأشعري " ومن بعده " الغزالي " وبلغ ذروته على يد " ابن تيمية" .
أما المجددون – العلمانيون – فقد تبنوا الموروث العقلاني الذي يمثله " المعتزلة " و " جماعة أخوان الصفا " وفلاسفة الإسلام ، وخصوصاً فلسفة ابن رشد التي مرت على العالم الإسلامي – للإسف - كسحابة صيف عابرة ، ولم يجدوا حرجاً في الإنفتاح على الفكر الأوروبي العقلاني التجريبي " الوافد " باعتبارة فكراً إنسانياً ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق