الارهاب جريمة مستحدثة تستخدم كل أدوات العصر في تجنيد العناصر البشرية واخترق أمنهم الفكري عن طريق استخدام اداة العولمة الفاعلة التقنية ، ولذا يشخص الارهاب ويحلل ضمن علم صناعة الأزمات وباعتباره من الاجرام المستحدث ، وهذا جانب الفن في علم الأزمات عندما يرتبط المفهوم الأكاديمي بالواقع العملي الحقيقي لتحقيق الأهداف المحددة مسبقا.
الارهاب لايمكن تفعيله على الواقع الا بوجود عنصر بشري متوحش في تطرفه وسلوكه حتى يكون منقاد للجماعات المتطرفة ، ويتم ذلك من خلال تلقينه كل عوامل الحقد على عقيدته ووطنه باستخدام بعض مفاهيم علم ( البرمجة العصبية اللغوية. NLP) وبرامجه المتعددة وهذا العلم استغلته دوائر بعض اجهزة الاستخبارات العالمية في برمجة القتلة الارهابين .
علم برمجة القتلة استقى مفاهيمه ومهارات نحو صناعة وإعداد مبرمجين محترفين من علم البرمجة اللغوية العصبية الذي ذاع صيته في منتصف سبعينيات القرن الماضي على يد العالميين الأمريكيين ( جون غريندايزر. وريتشارد باندلر) والذين قررا وضع أصول البرمجة اللغوية العصبية والذي قد تسمى في بعض البرامج تنمية القدرات الذاتية ، وتلقفته بعض الأجهزة الاستخبارتية للتجنيد والاستدراج .
من وسائل تجنيد الشباب وبرمجتهم للقتل وتعكير صفو الأمن إخضاعهم لمجموعة من التدريبات يتم الاستعانة فيها بعلم البرمجة اللغوية العصبية لإعادة برمجة العقل وإعداده لاستقبال برامج غسل الدماغ الشباب بسهولة وبخاصة من يمتلك ميول تناسب أفكارهم وتحويلهم الى ارهابيين جاهزين في أيادي الجماعات الإرهابية
مما يشكل خطر على الشباب وامنهم الفكري المحتوى الذي يتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما يشكله في بعض الأحيان من تهديد للامن الفكري للشباب من خلال قدرة بعض الأجهزة الاستخبارتية استخدام NLP كون هذا العلم خرج من أروقتها نحو استدراج العديد من الشباب عن بعد لاعتناق الأفكار المتطرفه ومن ثم التحول الى أدوات لدى الجماعات الإرهابية .
البرمجة اللغوية العصبية في جانبها الإيجابي هي مجموعة طرق واساليب تعتمد على مبادى نفسية تهدف لحل بعض الأزمات الداخلية والعميقة عند الانسان ، ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات وانجازات أفضل في حياتهم ، ويحتاج هذا التغيير الى وسيلة علاج نفسي سلوكي ذاتي.
علم برمجة القتلة يتطلب مهارة عالية في التطبيق وثقافة كبيرة في الاقناع لكي يكون المبرمج قادرًا على التأثير على الفئة المستهدفة ، بحيث يملك المبرمج مهارة استدراج الآخرين وبخاصة الشباب المندفعين والذين يمكن اختراق افكارهم والسيطرة عليهم فكريا .
وهنا يتضح بجلاء أهمية الأمن الفكري للشخص باعتباره القوة الرادعة للاختراق، خاصة وان المبرمج الإرهابي يستهدف شريحة شبابية معينة يكرس عندها الشعور بالخطيئة ومن ثم ينفذ سمومه بطرح الخلاص من هذه الخطيئة وذلك بلبس الحزام الناسف وتفجير النفس وتنفيذ ما يؤدونه .
في الختام يظهر قدرة الأجهزة الاستخارتية على تجنيد واستدراج الشباب وعن بعد من خلال وسائل التقنية الحديث ، وخاصة ممن تكون لديهم القابلية نتجيه عقد نفسية داخلية يكتشفها المبرمج الغوي عند من يدربهم او يتواصل معهم لصناعة الارهاب باعتباره احد أدوات حروب العصر بين العديد من اجهزة استخبارات العالم ، ويكتشف الشخص ذلك بعد فوات الاوان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق