علاقتنا بهم تحكمها نصوص من القرآن والسنة:
فمن القرآن قال تعالى :{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) } (1)
فلو أننا اقتصرنا على تطبيق مفهوم هذه الآية الكريمة في علاقتنا بغيرنا من إخواننا المسلمين لكفتنا منهجا قويما ،فتأمل يا بني رعاك الله! صيغة الأمر الصريح في قوله(ادفع بالتي هي أحسن)،فالمسألة ليست طلب إنما أمر ،ممن يعلم خير الدنيا والآخرة،إنه الله العليم بحالنا والخبير بنفوسنا،والعالم بمآلنا،وقد أكد سبحانه ذلك الأمر بالدفع بالحسنى ، حتى لو كانت العلاقة بينك وبين من كان بينك وبينه عداوة،فقد طلب منك الأمر أن تتعامل معه وكأنه ولي حميم، فو الله لو لم ينزل لوجوب حسن تعاملنا مع بعضنا غير هذه الآية لكفتنا ،وهذا العمل ،والسلوك الحضاري يحتاج منا الصبر حتى نكون أصحاب حظ عظيم عند الله سبحانه. ولذلك وصف الله العاملين بأمره سبحانه بالصابرين،وحدد ذلك
...........................................................
(1)(الآية(34 )سورة(فصلت ). .
في قوله تعالى:{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) } (1)
ومرة أخرى لو ألقينا النظر في الخلافات القائمة بين المسلمين لوجدناها في الغالب لا تخرج عن اختلافات بين الأقرباء على الورث،أو بين الجيران على حدود الأملاك وما شابه ذلك!! أي أن الخلاف في مجمله خلاف دنيوي ،ويندر بل ينعدم أن يكون الخلاف على إتباع أمر من أوامر الله ،أو تجنب نهي من نواهيه،هذا بالنسبة للأقرباء ،! فكيف بمن بيننا وبينه عداوة.- وهو المقصود في الآية الكريمة-الله المستعان.
ومن السنة النبوية:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضواً تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى"(2) وهذا فيه دلالة واضحة على ترابط المسلمين وأن المسلمين إخوان.
.......................................................
(1)(الآية( 35)سورة(فصلت ).
(2)صحيح البخاري-باب رحمة الناس والبهائم-الحديث(6011)ص(1051).
فمن القرآن قال تعالى :{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) } (1)
فلو أننا اقتصرنا على تطبيق مفهوم هذه الآية الكريمة في علاقتنا بغيرنا من إخواننا المسلمين لكفتنا منهجا قويما ،فتأمل يا بني رعاك الله! صيغة الأمر الصريح في قوله(ادفع بالتي هي أحسن)،فالمسألة ليست طلب إنما أمر ،ممن يعلم خير الدنيا والآخرة،إنه الله العليم بحالنا والخبير بنفوسنا،والعالم بمآلنا،وقد أكد سبحانه ذلك الأمر بالدفع بالحسنى ، حتى لو كانت العلاقة بينك وبين من كان بينك وبينه عداوة،فقد طلب منك الأمر أن تتعامل معه وكأنه ولي حميم، فو الله لو لم ينزل لوجوب حسن تعاملنا مع بعضنا غير هذه الآية لكفتنا ،وهذا العمل ،والسلوك الحضاري يحتاج منا الصبر حتى نكون أصحاب حظ عظيم عند الله سبحانه. ولذلك وصف الله العاملين بأمره سبحانه بالصابرين،وحدد ذلك
...........................................................
(1)(الآية(34 )سورة(فصلت ). .
في قوله تعالى:{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) } (1)
ومرة أخرى لو ألقينا النظر في الخلافات القائمة بين المسلمين لوجدناها في الغالب لا تخرج عن اختلافات بين الأقرباء على الورث،أو بين الجيران على حدود الأملاك وما شابه ذلك!! أي أن الخلاف في مجمله خلاف دنيوي ،ويندر بل ينعدم أن يكون الخلاف على إتباع أمر من أوامر الله ،أو تجنب نهي من نواهيه،هذا بالنسبة للأقرباء ،! فكيف بمن بيننا وبينه عداوة.- وهو المقصود في الآية الكريمة-الله المستعان.
ومن السنة النبوية:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضواً تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى"(2) وهذا فيه دلالة واضحة على ترابط المسلمين وأن المسلمين إخوان.
.......................................................
(1)(الآية( 35)سورة(فصلت ).
(2)صحيح البخاري-باب رحمة الناس والبهائم-الحديث(6011)ص(1051).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق